شهر رجب في الإسلام
مارس 8, 2020
يعلم الجميع في فندق أنجم مكة المكرمة فضائل شهر رجب وما لهيبته بين الأشهر الحُرُم الأخرى من زيادة وتفضّل، فبمجرد حلوله ضيفا عزيزا محبّبا على قلوب طاقم العمل في فندق أنجم مكة، إلاّ وازداد الجميع حماسة في خدمة ضيوف الرحمن من خلال مظاهر الاستقبال المفعمة بالابتسام والألفة والمحبة مع تقديم خدمات مرفّهة تجعل من عمرتهم تجربة فريدة لن تنسى أبدا.
التعريف بشهر رجبشهر رجب هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية وهو أحد الأشهر الحرم التي قال الله عز وجل فيها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} -التوبة:36- وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجّته فقال: "إِنَّ الزَّمَانَ قَد اِسْتَدَارَ كهَيْئَتِهِ يَومَ خَلَقَ الله السَّمَوَاتِ وَالأَرْض، السَّنَة اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنهَا أَرْبَعَة حُرُم، ثَلاَثَة ٌمُتوَالِيَات ذُو القَعْدَة وَذُو الحِجَّة والمُحَرَّم، ورَجَب مُضَرّ الذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَان". وقد أتى بسكينته وفضله وكأنه يجهزنا لبلوغ شعبان ورمضان. وفي هذا المقال سنركز على فضائل هذا الشهر العظيم.
سبب التسمية برجب ومضرّوقد ذكر بعض العلماء أن لشهر رجب أربعة عشر اسمًا وهي كالتالي مع التعريف:- رجب: لأنه كان يُرجَّب في الجاهلية أي يُعظّم.
- الأصم: لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلاح، ولا يسمع فيه صوت استغاثة.
- الأصب: لأن كفار مكة كانت تقول: إن الرحمة تصب فيه صبًا.
- رجم: بالميم لأن الشياطين ترجم فيه: أي تطرد.
- الحرم: لان حرمتة قديمة
- الهرم: لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- المقيم: لأن حرمته ثابتة لم ُتنسخ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.
- المُعلى: لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور.
- منصل الأسنة: ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي.
- منصل الآل: أي الحِربة.
- المبرئ: لأنه في زمن الجاهلية كان من لا يستحل القتال فيه بريء من الظلم والنفاق.
- المقشقش: لأنه كان يميز في زمن الجاهلية بين المتمسك بدينه، من المقاتل فيه والمستحل له.
- هر العتيرة: لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة، وهي المسماة الرجبية نسبة إلى رجب.
- رجب مضرّ: يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى عل
- ى عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم.
أهمية شهر رجب والأحداث التي شملها أحداث كثيرة خصها الله بشهر رجب المعظم لحكمة بالغة منه عز وجلّ ومن أهم هذه الأحداث نذكر:
- هجرة المسلمين إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة في شهر رجب
- رحلة الاسراء والمعراج.
- وفاة النجاشي ملك الحبشة الذي آوى المسلمين المهاجرين في السنة التاسعة للهجرة.
- غزوة تبوك التي كانت في غرة شهر رجب في السنة التاسعة للهجرة
- انتصار المسلمين في معركة اليرموك وفتح دمشق على يد أبي عبيدة بن الجرّاح وخالد بن الوليد رضي الله عنهما.
- انتصار المسلمين بقيادة يوسف بن تاشفين على جيوش الصليبيين في سهل الزلاقة بإسبانيا وكان من نتائج هذا الانتصار وقف الزحف الصليبي على المسلمين.
- دخول صلاح الدين الآيوبي وتحرير بيت المقدس.
- انتصار السلطان سليم الأول على المماليك في معركة مرج دابق وتوحيد العالم الاسلامي بعدها تحت خلافة واحدة وانتهاء عهد صراع الطوائف والدويلات.
وفي هذا الشهر المبارك توفي أئمة ورجال علماء حفظوا السنة ودافعوا عن دينهم وعلموا الانسانية وخلفوا وراءهم علوما جمّة منهم: الإمام الترمذي والإمام الشافعي و سيّدنا عمر بن عبد العزيز.
فضائل شهر رجبفضّل الله تعالى بعض الأيام والليالي والشهور على بعض، حسبما اقتضته حكمته البالغة، ليجدّ العباد في وجوه البر،ويكثروا فيها من الأعمال الصالحات، وإن شهر رجب من ضمن هذه الشهور كما ذكرنا سابقا وأبرز وجوه تفضيل المولى عزّ وجلّ له في تحريم القتال فيه إلا أن يبادر العدو بالقتال، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ).
لا تترددوا في مشاركتنا هذه المشاعر الفياضة في مثل هذا الشهر المعظم واستمتعوا بعمرة لا تنسى مع فريق متكامل يعمل على ضمان راحتكم في فندق أنجم مكة