المطبخ التركي تاريخ من الأصالة والتنوع
إبريل 20, 2020
حين تُذكر اهم المطابخ العالمية وأشهاها، يذكر بينها المطبخ التركي الذي يُعد بين أفضلها لا بل يحتل المراتب الأولى في لائحتها الى جانب المطبخين الفرنسي والصيني. ويتضح لنا سبب تميز المطبخ التركي حين تعود بنا الذاكرة الى تاريخ هذا المطبخ العريق الذي يرجع الى قرون طوال مضت والى تنوع الشعوب التي كانت تعتمده وامتداد المساحة التي كانوا يعيشون عليها .
فقد ساهم التنوع الثقافي والحضاري لشعوب الدولة العثمانية في إغناء المطبخ التركي وإيجاد مصادر وحي جديدة له، فهو الذي كان معروفاّ منذ بداية الألفية الأولى، أخذ أثناء الحكم العثماني من المطبخ العربي والفارسي والشركسي والأرمني والهندي والكردي، ليزداد غنى وتنوعاً وتميّزاً. فتعالوا نتعرف معا الى أبرز مميزات المطبخ التركي والأصناف التي ساهمت في شهرته العالمية. المطبخ التركي تنوع في الأطباق وغنى في النكهات اليوم حين نتكلم عن المطبخ التركي لا نعني به مطبخاً واحداً موحداً ، بل يتنوّع بتنوع المناطق التركية و اختلاف طبيعتها ومناخها. فلكل منطقة مطبخها الخاص وأطباقها المميزة التي اشتهرت بها من هنا نجد نكهات مختلفة وأساليب طهو متنوعة في الأطباق التركية تجعلها ترضي كل الأذواق، بحيث يجد كل محب للطعام ما يرضيه من نكهات في تلك المأكولات الشهية التي تدهش العين قبل الذوق.
من منا لم يسمع بالشاورما التركية التي ذاع صيتها في كل العالم؟ الشاورما أو شطائر الكباب هي طبقات من شرائح اللحم الطرية تُشك فوق بعضها البعض على شيش او سيخ معدني طويل ويتم شيّها على شواية عامودية ما يجعلها تتشرب كل العصارات التي تسيل من اللحم ويمنحها الطعم المميز الغني الذي تشتهر به . ومن أطيب أنواع الشاورما " كباب اسكندر" الذي تمت تسميته بهذا الاسم تيمناً باسم الشيف الذي ابتكر الطبق في مدينة بورصه. وهو يصنع من لحم الغنم الذي تتم تربيته في جبل أولادغ الذي يغطي الصعتر منحدراته في منطقة بورصه، ويتم شويه على الشواية العامودية ثم تقطع شرائح منه وتوضع على قطع من الخبز المسطح وتُغطى بصلصة الطماطم الشهية وبالزبدة السمراء المقلّية على النار ويُقدم الى جانبه اللبن الزبادي.
وتطول لائحة الأطباق التركية الشهيرة التي باتت مقصداً للسياح الذين يزورون البلد ومطلباً في البوفيهيات العالمية لأشهر الفنادق. فهل يمكن ألا نعشق الكباب مثلاً؟ أو نحتار بين الشيش كباب والكفتة وكباب أضنة؟ وهل يمكن أن ننسى طعم كعك السميط بالسمسم الذي يذوب في الفم او لذة البوريك المحشو بالسبانخ واللحمة؟ وهل نتجاهل كم تتباهى امهاتنا بإعداد اطيب أنواع المحاشي وهنّ لا يدرين بانها تركية الأصل... وماذا لو أردنا تعداد الحلويات التركية ؟هل يكفي ان نذكر البقلاوة واللوكوم حتى ترتسم في بالنا صورة شهية تفتح النفس؟ ام يجب ان نتخيل أيضا الجولاش والقطايف حتى
وهكذا يمكننا ان نستمر بتعداد عشرات الأصناف والأطباق الغنية التي تتباهى ربات البيوت في تركيا بإعدادها وفق وصفات الجدات، ويتفنن أمهر الطهاة في تجديدها ووضع لمساتهم الخاصة عليها لتشكل مفخرة المطبخ التركي العصري. ولا يمكننا أن ننسى بالطبع القهوة التركية الشهيرة التي باتت معروفة ومطلوبة في كل اقطار العالم، وبات اسمها أول ما يتبادر الى الأذهان حين تذكرالقهوة. فهل أجمل من منظرها تغلي في الركوة النحاسية أو ألذّ من طعمها مع القشوة في فنجانها الصغير: سادة، على الريحة، أوحلوة...
أشهى أصناف المطبخ التركي على موائدنافي فندق أنجم مكة وفي سعينا لتقديم الأفضل الى نزلائنا حرصنا على اختيار اشهى ما في المطبخ التركي من أصناف ذاع صيتها عبر العالم لنقدمها ضمن البوفيه العالمي في مطاعمنا المختلفة. وحتى يتمتع ضيوفنا بتجربة تذوق رفيعة المستوى، حرصنا على الاستعانة بخبرات الشيف التنفيذي محمت وهو واحد من أمهر الطهاة الأتراك وأشهرهم ويتحلى بخبرة طويلة تجمع بين عراقة المطبخ التركي وحداثة توجهاته الحالية، ليعمل على إعداد أطباق تركية متنوعة بلمسات محترفة تضعها في مصاف أهم الأطباق العالمية من حيث الشكل والنكهة وطريقة التقديم. وهي تلقى ترحيباً كبيراً من ضيوفنا الأتراك بشكل خاص ومن كل نزلائنا على اختلاف جنسياتهم الذين يجدون في مذاقها الشهي متعة حقيقية لهم.
أهلاً بكم في بيتكم الثانيولضيوفنا الأتراك الذين نتشارك معهم حباً كبيراً لمدينة مكة المكرمة وعشقاً متأصلاً للعادات والتقاليد الإسلامية الشريفة، نقدم كل المحبة والتقدير، ونخصّ الحجاج والمعتمرين منهم بكامل الاهتمام والحفاوة حتى يشعروا وهم في ضيافتنا، وكأنهم في بيتهم الثاني بين أهلهم ومحبيهم ، يتذوقون اطباقهم المفضلة بالنكهات التركية التي يحبونها ويفخرون بها وينعمون باجواء وديّة دافئة كأنهم في بيت العائلة. من اجلهم، تضافرت جهودنا مع جهود الشيف محمت لتقديم أطباق تركية غنية ومنوّعة نفخر بها ونشعر بسعادة عارمة في مشاركتها معهم، علنا بذلك نفيهم بعضاً من حبهم لمدينة مكة وتوقهم الدائم الى زيارتها.
ولهم نقول أهلاً وسهلاً بكم في بيتكم الثاني " فندق أنجم مكّة".